للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذه تسمى ألف الإطلاق وكذا الواو إذا كانت القافية مرفوعة والياء إذا كانت القافية مجرورةً. وقوله: إلا أن تا يريد إلا أن تريد فأثبت التاء وأتبعها الألف لما ذكرت لك وهذا الحذف كالإيماء والإشارة يقع من بعض العرب لفهم بعض عن بعض ما يريد وليس هذا هو البيان لأن البيان ما لم يكن محذوفًا وكان مستوفىً شائعًا.

حدثنا أبو العباس المبرد قال حدثنا أصحابنا عن الأصمعي قال كان أخوان من العرب يجتمعان في موضع واحد لا يكلم أحدهما الآخر إلا في وقت النجعة فإنه يقول لأخيه ألاتا فيقول الآخر بلى فايريد ألا ترحل أو ألا تنتجع فيقول الآخر بلى فارحل بلى فانتجع. وأما ما رواه أبو زيد إلا أنا تأ فإن هذا من أقبح الضرورات, ذلك أنه لما اضطر حرك ألف الإطلاق التي ذكرت لك فخرجت عن حروف المد واللين فصارت همزة. أبو زيد).

وقال الأسود بن يعفر:

قال لبني محلمٍ يسيروا ... بذمة يسعى بها خبير

لا قدح بعد اليوم إن لم توروا

<<  <   >  >>