(قال أبو الحسن: القياس وهو مسموع من العرب أيضًا ففتح الواو من مقتوين فتقول مقتوين فيكون الواحد مقتوىً فاعلم مثل مصطفىً فاعلم ومصطفين إذا جمعت, ومن قال مقتوين فكسر الواو فأنه يفرده في الواحد والتثنية والجمع والمؤنث لأنه عنده مصدر فيصير بمنزلة قولهم: رجل عدل وفطر وصوم ورضىً وما أشبهه, وذلك أن المصدر لا يثنى ولا يجمع لأنه جنس واحد فإذا قلت رجل عدل وما أشبهه فتقديره عندنا رجل ذو عدلٍ فحذفت ذو وأقمت عدلًا مقامه فجرى مجرى قوله عز وجل «واسأل القرية» , وهذا في المصادر بمنزلة قولهم إنما فلان الأسد وفلانة الشمس يريدون مثل الأسد ومثل الشمس فإذا حذفوا مرفوعًا جعلوا مكانه مرفوعًا, وكذلك يفعلون في النصب والخفض, قال النابغة: