أراد خلالته كخلالة أبي مرحبٍ فلما حذف مجرورًا أقام مقامه مجرورًا مثله, وهذا كثير, فأما أبو العباس محمد بن يزيد فأخبرني أن جمع مقتوين عند كثيرٍ من العرب مقاتوة فهذا يدلك على أنه في هذه الحكاية غير مصدر وليس بجمع مطرد عليه باب ولكنه بمنزلة الباقر والجامل والكليب والعبيد فهذه كلها وما أشبهها عندنا أسماء للجميع وليست بمطردة وهي وإن كان لفظها من لفظ الواحد بمنزلة نفرٍ ورهطٍ وقوم وما أشبهه. [ويقال مقت الرجل إذا حذم فهذا بين في هذا الحرف].
ويقال لما بقي في أسفل الإناء من الأدم الترتم بالتاء قبل الميم, قال الشاعر:
لا تحسبن طعان قيسٍ بالقنا ... وضرابهم بالبيض حسو الثرتم
ويقال للحجر يتدلك به الإنسان في الحمام فيه ثقوب نشفة