للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الأصمعي ولا يخبر عنها بفعل البتة إلا أن تضع هي وحدها فتعانى ذلك من نفسها فيقال خلت فأنتجت [قال] وإلا فالمسموع نتجت الناقة ونتجها أهلها. وقوله أنتجت يجوز أن يكون في معنى نتجت, ويجوز أن يكون جعلت لها نتاجًا فقد قالوا في أسقاه الله إنه في معنى سقاه الله وأنشدوا قول لبيدٍ:

سقى قومي بني نجدٍ وأسقى ... نميرًا والقبائل من هلال

[قال] الأصمعي هما يفترقان وهذا الذي أذهب إليه. قال معنى سقيته: أعطيته ماءً لسقيه, ومعنى أسقيته جعلت له ماءً يشربه أو عرضته لذلك أو دعوت له به, كل هذا يحتمله هذا اللفظ وأنشد قول ذي الرمة:

وقفت على ربعٍ لمية ناقتي ... فما زلت أبكي عنده وأخاطبه

وأسقيه حتى كاد مما أبثه ... تكلمني أحجاره وملاعبه

قوله: وأسقيه: أدعو له بالسقيا وهذا أشبه بكلام العرب [وقال] ابن الأعرابي أسقيه من دمعي وهذا غير بعيد من ذلك المعنى أي أجعل له سقيا من دمعي على سبيل الإغراق والإفراط كما قال:

<<  <   >  >>