واليولداش (٧). فأراد هؤلاء الأجناد أن يقلدوا ما كان قد جرى في مدينة الجزائر، وأعلنوا أنهم لم يعودوا يعترفون بي كباي وعينوا مكاني القائد سليمان، الباي الذي قاد المؤامرة بمساعدة خليفته ولد شكال محمود. وعبد الله خوجة وسطامبولي وجيمي علي ووزان أحمد وزمير لي بشير وضبيات علي.
وعندما علم هؤلاء الناس بمقدمي، أرادوا أن يثيروا علي القبائل المقيمة في نواحي سطيف ولكنني هزمت من خرج إلى وقصدت قسنطينة التي غادرها المتآمرون ليعترضوا سبيلي، وبمجرد ما خرجوا من المدينة اجتمع الطلبة والسكان بسرعة تحت قيادة الباشا حمبا كيمان بن عيسى وألقوا القبض على سليمان وقتلوه أمام باب المدينة. وهكذا
(٧) - كان اليولداش لا يخضعون إلى القانون، والداي وحده هو الذي له الحق في محاكمتهم، وكل من التجأ إلى مقهاهم ينجو من كل سوء. وكان ذلك يحدث بلبلة كثيرا ما يشتكي منها البايات إلى صاحب أمرهم (أنظر رسالة أحمد باي بخظ يده في المحفوظات الوطنية بباريس ف.٨، ١٦٧٣).