للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلاقات (٢٠) ووجد ابراهيم نفسه بين استعدادات الفرنسيين المهددة بالخطر، وهجومات ابن عيسى، فلم يحد مسلكا آخر غير طريق الفرار، فغادر القصبة خفية بينما انضم من تركهم فيها إلى السيد دارماندي، والمدعو يوسف المملوك الذي قدم من تونس والذي سيلعب دورا في البلاد.

وفي هذه الأثناء، وبينما كان ابن عيسى قد اقترب من القلعة، تأهبا منه للاستفادة من فرار ابراهيم، رأى أن الجيوش الفرنسية نزلت من مراكبها متوجهة إلى القصبة.

وساعدها المحتبسون في هذه الأخيرة فتسلقت الحيطان (٢١) واعتقد ابن عيسى ان لا طائلة في مواصلة هجومه على الحين وجهت حملة ضده، وتم نفيه بعد أن ألقى عليه القبض. والتجأ إلي ابن عدوي: سي احمد ولد بومزراق فنسيت أخطاء أبيه وازدهائه وعينته خليفة لي، واخترته ليكون صهري لكنه خان ثقتى. لقد كان بناحية الحمزة


(٢٠) - أنظر دارمندي إلى الدوق دوروفكو، عنابة ٥ أفريل سنة ١٨٣٢ نشره آسكار ضمن ((مراسلات دوروفكو)) ج ٣، ص: ١٨٢.
(٢١) - كان ذلك يوم ١٧ مارس ١٨٣٢، نفس المصدر، ص: ١٨٧.

<<  <   >  >>