للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢) قد اسْتَوَى بشر على الْعرَاق ... من غير سيف وَدم مهراق

٧ - قَالُوا: بِأَن رفع النقيضين محَال -وَهُوَ كَذَلِك- محتجين بهَا فِي مسَائِل, ثمَّ قَالُوا فِي صفة من أعظم وأبيَنِ الصِّفَات (الْعُلُوّ): "إنّ الله لَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارجه وَلَا فَوْقه وَلَا تَحْتَهُ وَلَا عَن يَمِينه وَلَا عَن شِمَاله..." وَقَالُوا عَن الْأَحْوَال: هِيَ صِفَات لَا مَعْدُومَة وَلَا مَوْجُودَة فَرفعُوا النقيضين مَعًا.

٨ - قَالُوا: "إِن الْعقل يقدَّم على النَّقْل عِنْد التَّعَارُض, بل الْعقل هُوَ الأَصْل, وَالنَّقْل إِن وَافقه قُبِل وَإِن خَالفه رد أَو أوّل"، ثمَّ قَالُوا: "إِن الْعقل لَا يحسّن شَيْئا وَلَا يقبحه "، فَجعلُوا -مثلا- نُصُوص علو الله مُعَارضَة للقواطع الْعَقْلِيَّة فِي حِين جعلُوا قبح الزِّنَا وَالْكذب مَسْأَلَة سمعيه ...

٩ - قَالُوا: "إنّ تَأْوِيل آيَات الصِّفَات وَاجِب يَقْتَضِيهِ التَّنْزِيه وَتَأْويل آيَات الْحَشْر وَالْأَحْكَام كفر يخرج من الْملَّة" ... أما من دَعَا غير الله أَو ذبح لَهُ واستغاث بِهِ أَو تحاكم إِلَى الطاغوت فَلم يتَعَرَّضُوا لذكره أصلا.

١٠ - قَالُوا: "إِن من قَالَ: إِن النَّار تحرق بطبعها كَافِر

<<  <   >  >>