مُشْرك, وَمن أنكر علو الله على خلقه موّحد منزّه".
١١ - جزموا بِأَن من لم يبلغهُ الشَّرْع غير مؤاخذ بِإِطْلَاق, وردّوا أَو أوّلوا النُّصُوص فِي ذَلِك. ثمَّ قَالُوا: "إِن على كل مُكَلّف -وان كَانَ مولودا من أبوين مُسلمين فِي ديار الْإِسْلَام وَهُوَ يظْهر الْإِسْلَام- عَلَيْهِ إِذا بلغ سنّ التَّكْلِيف أَن ينظر فِي حُدُوث الْعَالم وَوُجُود الله", فَإِن مَاتَ قبل النّظر أَو فِي أَثْنَائِهِ اخْتلفُوا فِي الحكم بِإِسْلَامِهِ, وَجزم بَعضهم بِكُفْرِهِ (١).
هَذَا غيض من فيض من تناقضهم مَعَ أصولهم ومكابرتهم لِلْعَقْلِ السَّلِيم, وَمن أَرَادَ الاستزادة وَالتَّفْصِيل فَليُرَاجع التسعينية لشيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية.
وَهُنَاكَ قَضِيَّة بَالِغَة الخطورة لاسيما فِي هَذَا الْعَصْر وهى الأخطاء العلمية عَن الْكَوْن الَّتِي تمتلئ بهَا كتب الأشاعرة وَالَّتِي يتخذها الْمَلَاحِدَة، وَسِيلَة لِلطَّعْنِ فِي الْإِسْلَام وتشكيك الْمُسلمين فِي دينهم.
من ذَلِك مَا حشده صَاحب المواقف فِي أول كِتَابه من فُصُول طَوِيلَة عَن الْفلك والحرارة والضوء والمعادن
(١) شرح الباجوري: ٣١، شرح الْكُبْرَى: ٣٩، ٢١٠، ٢١٣، حَاشِيَة الدسوقي: ٥٤ - ٧٠ - ٩٧، مصَادر الموضوعات السَّابِقَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute