٢. تنمية العلاقات السلمية والصداقة بين الشعوب والوصول إلى جعل كل منها أفضل فهماً لطرائق حياة الشعوب الأخرى.
٣. تمكين كل إنسان من اكتساب المعرفة والمشاركة في التقدم العلمي الذي يحرز في جميع أنحاء العالم والانتفاع بثماره، والإسهام من جانبه في إثراء الحياة الثقافية.
٤. تحسين ظروف الحياة الروحية والوجود المادي للإنسان في جميع أرجاء العالم.
وكما هو شأن التعاون الثقافي الدولي، فإن على الحوار بوجه عام، أن يبرز الأفكار والقيم التي من شأنها توفير مناخ صداقةٍ وسلامٍ، وأن يستبعد جميع مظاهر العداء في المواقف وفي التعبير عن الآراء، على أن يتوخى الحوار أيضاً، النفع المتبادل لجميع الأمم التي تمارسه (١) ، ويسعى في جهد مشترك مع الأطراف جميعاً، للقيام بعملية حضارية كبرى، هي تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسود المجتمعات وتعوق مسيرة التعاون والتقارب والتفاهم والحوار.
وهكذا يفتح الحوار المجال واسعاً أمام تفاهم المجتمعات، ويؤدي إلى تقارب الثقافات، ويساهم في تلاقح الحضارات، وهو ما نصطلح عليه هنا بالتفاعل الحضاري الذي يجب أن يدعم التعاون الدولي على مواجهة تحديات العصر ومشكلاته والسعي لحلّها.