للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستدعيه، وَبعث إِلَيْهِ بِمَال وَفَاكِهَة، ورد المَال، وَكتب إِلَيْهِ بِهَذِهِ الأبيات:

أبْلِغْ سليمانَ أنِّي عَنهُ فِي سَعَةٍ ... وَفِي غِنىً غيرَ أنِّي لستُ ذَا مَال

شُحًّا بنَفْسِيَ إنِّي لَا أَرَى أحَداً ... يَمُوتُ هَزْلاً وَلَا يَبْقَى علَى حَالِ

فالرِّزْقُ عَن قَدَرٍ لَا العَجْزُ يَنْقُصُهُ ... وَلَا يَزِيدُك فِيهِ حَوْلَ مُحْتالِ

وإنَّ بينَ الْغِنَى والفَقْرِ مَنْزِلَةً ... مَوْصُوَلةً بجَدِيدٍ لَيْسَ بالْبالِي

والفقرُ فِي النَّفسِ لَا فِي المالِ تَعْلَمُهُومِثْلُ ذَاك الغِنَى فِي النَّفْسِ لَا المالِ

والصَّبْرُ يُعْقِبُ خَيْراً إِن قَنَعْتَ بِهِ ... والحِرْصُ يَدْعُو إِلَى فَقْرٍ وإذْلالِ

<<  <   >  >>