{أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (المجادلة ١٩)
وأنظر معها آيات: (المؤمنون ١٠٣، والتوبة ٦٩) .
وجاء "الأخسرون" أربع مرات للذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً وبالآخرة هم كافرون:
{لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ} (هو ٢٢)
ومعها: (النمل ٥، الكهف ١٠٣، الأنبياء ٧٠، هود ٤٧)
أما المصدر منه فجاء بصيغة خسران ثلاث مرات، موصوفاً فيها بالمبين:
{وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} (النساء ١١٩)
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (الحج ١١)
ومعما آية الزمر ١٥.
وبصيغة الخسار، ثلاث مرات كذلك، في قوم نوح: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} والظالمين: {وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} الإسراء ٨٢. والكافرين {وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا} فاطر ٣٩.
ومرة واحدة بصيغة تخسير في آية هود:
{يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} ٦٣.
وأما صيغة خسر فجاءت مرتين: آية العصر، وآية الطلاق:
{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (٨) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا} ٩.
والخسر فيها هلاك ما حق، عن ضلال وعتو، والعبرة فيها لأولي الألباب.
وهذا الاستقراء يتيح لنا أن نقول إن الخسر يأتي في القرآن بالمعنى الديني في الضياع