الوجه الثاني: الشِّيعُ؛ يعني: الجيش (١)، فذلك قوله في القصص لموسى:{فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ}؛ يعني: كافرين، {هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ}؛ يعني: من بني إسرائيل، {وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ}؛ يعني: والآخر من عدوِّه؛
(١) لعلَّها «الجنس»، إذ لا معنى للجيشِ في تفسيرِ هذه الآيات التي ذكرها، وقد فسَّرها ابن المعاد على هذا اللفظ «الجنس»، مما يُشعرُ بخطأ قراءة محقق كتاب مقاتل وكتاب هارون الذي يظهر أنه اعتمد على محقق كتاب مقاتل في قراءتها، وقد قرأها محققٌ آخر لكتاب هارون «الجنس»، وهو الدكتور سليمان القرعاوي، في أطروحته للماجستير، تحقيق الوجوه والنظائر، لهارون الأعور. ينظر (ص:١٧١) من الرسالة، في كلية التربية/ جامعة الملك سعود.