للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

واتصلت مشورتهم بتوجيه الآداب أو الثقافة في مصر، وعلى هذا القياس بالنسبة للدولة الإسلامية.

وكان يرعى الجانب البروتستانتي (كينيت كراج) ، وهو أمريكي شديد التعصب ضد الإسلام، قام بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لفترة من الوقت، وهو الآن يشغل وظيفة رئيس تحرير مجلة "العالم الإسلامي" الأمريكية، وهي مجلة تبشيرية سافرة. ورئيس قسم اللاهوت المسيحي في جامعة هارتفورد، ورئيس جمعية البعثات الأمريكية في الخارج.

وقد جاء بعده القس صموئيل زويمر، ثم جاء بعده القس أ. أ. ألدر، ثم جاء بعده الدكتور جون طمسن، ويعاونه القس والقس ماكجل الرئيس الحالي للإرسالية الأمريكية بالجمهورية العربية المتحدة وجمهورية السودان.

كما يرعى الجانب الكاثوليكي المستشرق الفرنسي لويس ماسيثون، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومستشار وزارة المستعمرات الفرنسية في شئون شمال أفريقيا.

ولهذه المؤسسات سياسة جغرافية رشيدة، تهدف إلى تحقيق العمل التبشيري، فالمستشفى أو المدرسة أو الجمعية ينبغي أن تكون في دائرة شعبية، وكل الطرق تؤدي إليها دون مشقة أو عناء، وعلى سبيل المثال قاعدة إنشاء المستشفيات، ولنأخذ مثلاً مستشفى هرمل، فإن الموقع الجغرافي للمستشفي له أثر فعال في تحقيق أهداف التبشير، ومن عجب أن واضع تصميم مستشفى هرمل الإنكليزي وتصميم مستشفى القصر العيني - وكلاهما في عهد اللورد كرومر - مهندس إنكليزي.

ولنأخذ للكليات مثلاً الجامعة الأمريكية، فهي في منطقة عمرانية

<<  <   >  >>