للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشعوب فيها، ويخرجون من هذا بقولهم: إن مفهوم الإسلام يختلف باختلاف الشعوب، فهناك إسلام الهند، وإسلام تركيا، وإسلام البربر في شمال أفريقيا، وإسلام مصر، وإسلام الملايو، وإسلام اندونيسيا، وإسلام الصحراء الكبرى، وإسلام أفريقيا السوداء. وكل إسلام يختلف عن الآخر باختلاف الجنس، ولكل إسلام في فهم القرآن والسنة طريق خاص يوافق المصادر التي يستقي منها منهاجه وشريعته.

ومن هذا النشاط أيضاً، كتبهم العقائدية المريرة، يتحدثون فيها عن الخلاف بين أهل السنة والشيعة، بين أهل السنة في مصر، والشيعة في بغداد. ثم يعرجون إلى الحديث عما يسمونه بالعداء بين المملكة العربية السعودية وما يسود فيها من مذهب محمد بن عبد الوهاب من جانب والعراق وإيران وما يسودهما من اتجاه شيعي من جانب آخر، ويتحدثون عن الفجوة بين البيت الهاشمي في العراق من ناحية، والبيت السعودي في شبه الجزيرة العربية من ناحية أخرى.

من هذا يتبين أن الإسلام في نظرهم ليس واحداً، بل هو متعدد، وهذا التعدد وفق الشعوب المؤمنة به، أو الطوائف أو المصادر التي تحتضنه، وهذه السموم التي ينفثونها للتأثير في اتجاه المسلمين والتسلط على الشعوب المسلمة، ولا عجب فإنها وجدت إقبالاً من المشتغلين بالثقافة الإسلامية.

والأمر لا يقف عند هذا الحد من التصورات والأوهام، بل زج المبشرون بأنفسهم وتعرضوا لمكانة العلماء الأفاضل من المسلمين،

<<  <   >  >>