للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتابه إلى سبأ: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣٠) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} فجمع في ثلاثة أحرف: العنوان، والكتاب، والحاجة.

أمر المأمون عمرو بن مسعدة أن يكُتبَ كتاباً في مَعنْىًّ به، فكتب: كتابي كتاب واثق بمن كتبت إليه، مَعْنىًّ بمن كتبت له، ولن يضيع بين الثَّقَةِ والعناية مُوصِلُهُ.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارحموا ثلاثةً: عزيزَ قوم ذلَّ، وغنىَّ قوم افتقرّ، وعالماً بين جُهَّالٍ". (١)

قيل: لما غرقت البصرةُ وكان الناس يستغيثون خرج الحسن ومعه قصعة وعصا وقال: نجا المخفُّون

[وقال] شاعر:

خُلُقَانِ لا أَرْضَى طريقَهُما بَطَرُ الغِنى وَمَذَلَّةُ الفَقْرِ

فإذا غَنِيتَ فلا تَكُنْ بَطِراً وإذا افتقَرْتَ فَتِه على الدَّهْرِ

[وقال] صالح بن عبد القدوس:

الله أحمدُ دائماً فبلاؤه حَسَنٌ جميلُ

أصبحت مسروراً معاً في بين أنعُمِهِ أجولُ


(١) حديث ضعيف. أخرجه ابن حبان (٢/١٨٨) من حديث أنس، وأخرجه (٣/٧٤) أيضاً في المجروحين من حديث ابن عباس، والخطيب (١/٤٣) في الفقيه والمتفقه، ولا يصح مرفوعاً، وإنما الصحيح من كلام الفضسل بن عياض، أنظر: المقاصد الحسنة (٨٩) ، إتحاف السادة (٨/٥٥٩) . [الدار]

<<  <   >  >>