الحمدُ لله الذي اصطفى نبيَّه - صلى الله عليه وسلم -، واختار نسبه من بين الأنساب، وزاده سموًّا ورفعةً واعتلاءً وتشريفًا مدى الأحقاب.
ووصل حبل من اتصل به متمسكًا بعلِّي ذلك الجَناب.
فصلَّى الله عليه وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار الأنجاب، صلاةً وسلامًا دائمين متلازمين، ما اتصل حبل العترة بالكتاب حتى يرِدان الحوض في يوم المآب.
أمَّا بعد: فهذه نبذة حجمها صغير ولكن نفعها إن شاء الله كبير، تتضمَّن بيان أمهاته - صلى الله عليه وسلم - من العواتك من بني سُليم وغيرهم، خدمت بذلك جنابه الشَّريف صلَّى الله عليه وسلَّم وشرَّفَ ومَجَّدَ وعَظَّمَ؛ رجاء أن أكون من جملة منسوبيه وفي عِداد الخدم في ضمن محسوبيه.
ورَتَّبْتُها على: مقدِّمة، ومهمَّة، وخاتمة.
وسمَّيتها:"إيضاح المدارك في الِإفصاح عن العواتك". وعلى الله توكُّلي، ومنهُ أسأل الِإعانة والتوفيق؛ لسلوك سداد الطريق، وهو الله لا إله غيره، ولا خير إلاَّ خيره.