للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وجاءت السنة النبوية وعدت التولى يوم الزحف من الكبائر، فهل يكون بينها وبين القرآن اختلاف أم ائتلاف؟

لقد وهم صاحب المشروع التعسفي لهدم السنة. فأوقعه وهمه في هذا الخطأ الشنيع. ويقيناً أن هذا عمل عدواني متعمد من صاحب المشروع، ليس منشؤه الجهل بصلة السنة بالكتاب؛ لأننا قد تأكدنا من الإطلاع على الجزء الأول من مشروعه أنه يعلم ما قاله علماء الأمة عن صلة السنة بالكتاب. وهي:

*سنة شارحة لما في الكتاب من إجمال.

*وسنة مقررة مؤكدة لما في الكتاب من أوامر ونواه وغيرهما.

*وسنة مستقلة تقرر أحكاماً، أو تضيف قيداً لما في القرآن.

وهذا النوع قليل جداً، ومأذون فيه للنبي - صلى الله عليه وسلم - وسيأتي في موضعه - إن شاء الله تعالى.

أقول: مع علم صاحب المشروع بهذه الحقائق فقد أصر مئات المرات على رفض السنة، وعد اعتبارها والعمل بها زيادة في الدين. وأتهم السلف الصالح من علماء الأمة بالجها، والغفلة، والكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..!!

النهي عن كتابة الحديث النبوي:

ومن الشبهات الني أستند إليها صاحب المشروع التعسفي الضخم لهدم السنة النبوية، ما ذهب إليه من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى الصحابة عن أن يكتبوا عنه شيئاً غير القرآن، وأن الصحابة التزموا بهذا المنهاج حتى نهاية عصر

<<  <   >  >>