للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالمين) نعته. وكذلك الوقف على قوله: {هدى للمتقين} [البقرة: ٢] غير تام لأن: {الذين يؤمنون بالغيب} [البقرة: ٣] نعت للمتقين، فإن أردت أن يكون الكلام تامًا على المتقين ابتدأت: (الذين) فرفعتهم بما عاد من قوله: {أولئك على هدى من ربهم} [البقرة: ٥] فينتقل على هذا المذهب من جهة النعت. ومثله قوله: {وما يضل به إلا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} [البقرة: ٢٦، ٢٧] إن جعلت (الذين) نعتًا لـ (الفاسقين) لم يتم الكلام على (الفاسقين)، وإن ابتدأت (الذين) فرفعتهم بما عاد من قوله: {أولئك هم الخاسرون} [البقرة: ٢٧] تم الكلام على (الفاسقين). ومثله قوله: {إلى صراط العزيز الحميد. الله} [إبراهيم: ١، ٢] من خفضه على النعت لـ (الحميد) لم يتم الكلام على (الحميد) ومن رفعه بـ (الذي) و (الذي) به فقال: {الله الذي له ما في السماوات} [إبراهيم: ٢] كان الكلام تامًا على

<<  <  ج: ص:  >  >>