(الحميد). وقد كان قوم من القراء يقولون: من خفض في الوصل فقال {الله الذي} ثم وقف على الحميد ابتدأ بالرفع، وهذا غلط بين لأن الابتداء لو كان يوجب له الرفع ويزيل عنه معنى النعت لوجب على من وقف على قوله:{الحمد لله} أن يبتديء: {رب العالمين} بالرفع، ولزمه إذا وقف على (بسم الله) أن يبتديء: (الرحمن الرحيم) بالرفع، وهذا فساد بين.
وأما الرافع دون المرفوع فقوله تعالى:{قال الله}[المائدة: ١١٥] الوقف على (قال) قبيح لأن الذي بعده مرفوع به. وكذلك:{وإذ ابتلى إبراهيم ربه}[البقرة: ١٢٤] الوقف على (ابتلى) قبيح لأن «الرب» مرفوع به. وكذلك:{أعجب الكفار نباته}[الحديد: ٢٠] الوقف على (أعجب) قبيح لأن (أعجب) رافع للنبات.