لكم عن شيء منه نفسا} [النساء: ٤] الوقف على (شيء منه) قبيح لأن النفس تنتصب على التفسير.
وكذلك:{فكلي واشربي وقري عينا}[مريم: ٢٦] الوقف على: (وقري) قبيح لأن العين تنتصب على التفسير.
[وأما] المترحم عنه دون المترجم فقوله تعالى: {أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين. الله ربكم ورب}[الصافات: ١٢٥، ١٢٦] الوقف على الخالقين غير تام لأن الله مترجم عن أحسم. ومن قرأ:(الله ربكم) فرفعه على معنى: «هو الله ربكم» لم يقف أيضًا على الخالقين لأن الله مترجم عن أحسن من الوجهين جميعًا. العرب تقول: ضربت زيدًا أخاك، وضربت زيدًا أخوك، فينصبون الأخ على الترجمة عن زيد، ويرفعونه بإضمار هو، وهو من الوجهين جميعًا مترجم عن زيد، وأنشد الفراء: