الصراط} و {اضرب بعصاك}[الأعراف: ١٦٠]. وما أشبهها هي همة كثرت فتركت. قال أبو بكر: وهذا غلط أيضًا لأن الهمزة إذا كانت في أول حرف ثم وصلت بشيء قبلها كان مهموزة في الوصل كما تهمز في الابتداء، من ذلك قوله تعالى:{وأخذتم على ذلكم إصري}[آل عمران: ٨١] فالهمزة في (إصري) ثابتة في الابتداء والوصل، فيجب عليه أن يهمز ألف (اهدنا) في الوصل والابتداء إن كانت عنده همزة، فإن قال قائل: لم كسرت الألف في (اهدنا)؟ فقل: لأنها مبنية على ثالث المستقبل وهو الدال في «يهدي». فإن قال: لم بنيتها على الثالث ولم تبنها على الأول ولا على الثاني ولا على الرابع؟ فقل: لأن الأول زائد، والزائد لا يبني عليه،