(آل فرعون) بوقوع الفعل عليهم، كما تقول «أدخل زيدًا الدار». وكان عاصم وأبو عمرو يقرآن:(ويوم تقوم الساعة ادخلوا) بحذف الألف في الوصل، فمن قرأ بهذه القراءة ابتدأ:(ادخلوا) بضم الألف بناء على ثالث المستقبل، وهو الخاء في «يدخل» وتنصب (آل فرعون) على النداء كأنك قلت: «ادخلوا يا آل فرعون».
واعلم أن ألف القطع إذا كانت في المصادر ابتدئت بالكسر كقوله {ويخرجكم إخراجا}[نوح: ١٨] الألف في «إخراج» ألف قطع لأنك تقول: «أخرج يخرج» فتجد أول المستقبل مضمومًا. وكذلك:{ومن يرد فيه بإلحاد بظلم}[الحج: ٢٥] الألف في «إلحاد» ألف قطع لأنك تقول: «ألحد يلحد» فتجد أول المستقبل مضمومًا.
فإن قال قائل: لم صارت ألف القطع مكسورة في المصدر؟ فقل: كرهوا أن يفتحوها فيلتبس المصدر بالجمع وذلك أنهم لو قالوا في المصدر: «أخراج وألحاد» لالتبس الجمع