كقولك «أبيات وأثواب وأجمال». والدليل على هذا أيضًا أنهم لو ابتدؤوا [فقالوا]: «أخراج» لالتبس بجمع «خرج» فكسروا الألف ليفرقوا بين المصدر والجمع.
وأما ألف المخبر عن نفسه فإنك تعرفها بأن يحسن بعد الفعل الذي هي فيه «أنا» ويكون الفعل مستقبلاً كقوله تعالى: {قل هذه سبيل أدعو إلى الله على بصيرة}[يوسف: ١٠٨] هذه ألف المخبر عن نفسه لأنك تقول: «أدعو أنا غدا» فتجد الفعل يحسن بعده «أنا» وهو مستقبل. وكذلك:{رب أرني أنظر إليك}[الأعراف: ١٤٣] الألف في (أنظر) ألف المخبر عن نفسه لأنك تقول: «أنظر أنا غدا» فتجده يحسن بعده «أنا» وهو مستقبل. وكذلك {آتوني أفرغ عليه قطرا}[الكهف: ٩٦] الألف في (أفرغ) ألف المخبر عن نفسه لأنك تقول «أفرغ أنا غدا».