في التاء التي بعدها فصارتا تاء مشددة. وكذلك:{فليؤد الذي اؤتمن أمانته}[البقرة: ٢٨٣] تبتدئ: (اؤتمن) لأنها ألف «افتعل» وكان الأصل فيه: «أأتمن» فجعلت الهمزة الساكنة واوًا لانضمام ما قبلها، وأجاز الكسائي أن يبتدأ:«أأتمن» بهمزتين.
وأما ألف «انفعل» فقولك في الكلام: «انقطع بالرجل». وقد تكون في سوى هؤلاء الأمثلة الأربعة في غير القرآن، فلم نذكره إشفاقًا من الإطالة.
فإن قال قائل: لم صارت ألف ما لم يسم فاعله مضمومة؟ فقل: لأن فعل ما لم يسم فاعله يقتضي اثنين: فاعلاً ومفعولاً. وذلك أنك إذا قلت:«ضرب وشتم» كان الفعل يدل على ضارب ومضروب وشاتم ومشتوم. فضموا أوله لتكون الضمة دالة على اثنين كما قالوا: زيد حيث عمرو. فأعطوا «حيث» الضمة في كل حال لأنها تدل على محلين. وذلك أنك إذا