إذا اضطررت إلى الوقف على (إن) ابتدأت (ابني) بكسر الألف لما ذكرنا. وكذلك:{ومريم ابنت عمران}[التحريم: ١٢] تبتدئ (ابنة) بكسر الألف لأنها ألف وصل، الدليل على ذلك أنك تقول في التصغير «بنية» فتجدها غير ثابتة في التصغير.
فإن قال قائل: لم صارت ألف «ابن» تبتدأ بالكسر؟ فقل: لأن أصله أمر من «بنيت» كان الأصل فيه «ابن» على وزن «اقض، ارم» ثم عربوه بتعريب الأسماء فرفعوه ونصبوه وخفضوه ونونوه، وكسروا الألف في «ابنة». لأن الأنثى مبنية على الذكر.
وتبتدئ أيضًا بالكسر قوله:{وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا}[المائدة: ١٢] تبتدئ (اثنى) بالكسر لأن الألف فيه ألف وصل، الدليل على ذلك أنك تقول في التصغير «ثني عشر»