قال أبو بكر: يجوز عندي لمن قرأها (تهدي العمي) أن يقف (تهدِ) بغير ياء، لأن العرب تكتفي بالكسرة من الياء فتحذفها، من ذلك قوله:{ذلك ما كنا نبغ}[الكهف: ٦٤]، {ويوم يأت}[هود: ١٠٥].
وسنذكر هذا مستقصى إن شاء الله. ومن قرأها:{وما أنت بهاد العمي}[الروم: ٥٣] بتنوين «هاد» وقف (بهاد) بغير ياء لأن الأصل فيه (بهادي العمي) فاستثقلوا الكسرة في الياء فحذفوها فبقيت الياء ساكنة، والحرف الذي لقيها ساكن فأسقطوا الياء لاجتماع الساكنين. وأسقطوا الياء في الرفع مع الألف واللام في قوله:{يوم يدع الداع}[القمر: ٦] وكذلك: {وله الجوار المنشآت}[الرحمن: ٢٤] وكذلك: {يوم يناد المناد}[ق: ٤١] وحذفوها في الخفض مع الألف واللام في قوله: {أجيب دعوة الداع} [البقرة: