«ما» اسم «إن» و «المودة» خبر «إن» و «الأوثان» بـ (اتخذتم). و «من» المنصوب الثاني. ويجوز أن ترفع «المودة» بالمحل وهو قوله تعالى: (في الحياة الدنيا) لأنه قال: «تواصلكم في الدنيا فإاذ صرتم إلى الآخرة زال».
«إنما» على هذا المذهب حرف واحد، ويجوز أن ترفع المودة، بإضمار «ذلك مودة بينكم» و «هذه مودة بينكم» كما قال: {بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}[الأحقاف: ٣٥] فرفع «البلاغ» بإضمار «ذلك بلاغ، وهو بلاغ». ويجوز في العربية «بلاغًا» بالنصب، و «بلاغ» بالخفض. نصبه رده على قوله:(لم يلبثوا إلا ساعة بلاغا). من خفض رده على قوله:(من نهار بلاغ). ولا يجوز لأحد أن يقرأ بهذين الوجهين لأنهما لا إمام لهما. وأنشد الفراء في الإضمار: