بالألف فيقولون:«رأيت يزيدا وعمرا» وإنما فعلوا ذلك لأنهم وجدوا آخر الاسم مفتوحًا فوصلوا الفتحة بالألف، ويجوز أن تقف عليه بلا ألف وتحتج بمصحف عبد الله وأبي. والحجة لمن أجرى «مصرا» أن يقول: هي مصر من الأمصار. وذلك أنهم ملوا المن والسلوى فقالوا لموسى:{ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها}[البقرة: ٦١] فقال لهم موسى: «أتستبدلون الذي هو أدنى من الذي ذكرتم من البقل والقثاء بالذي هو خير أي بالمن والسلوى اهبطوا مصرا من الأمصار فإنكم تجدون فيه ما سألتم. ومن لم يجرها قال: هي مصر المعروفة لا تجرى لعلتين: إحداهما أنها معرفة، والمعرفة تثقل الاسم، والعلة الأخرى أنها اسم