للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقَدْ قِيلَ:

ألا لَنْ تَنَالَ العِلْمَ إلَّا بسِتَّةٍ ... سَأُنبِّئُكَ عَنْ مَجْمُوْعِها ببَيَانِ

ذَكَاءٌ وحِرْصٌ واجْتِهَادٌ وبُلْغَةٌ ... وإرْشَادُ أُستَاذٍ وطُوْلُ زَمَانِ (١)

نَعَم؛ فإنَّه لا يَهْتَزُّ للعِلْمِ إلَّا نُفُوْسٌ أبِيَّةٌ، قَدِ ارْتَاضَتْ عَلَى الأنَفَةِ والعِزِّةِ، وعُلُوِّ الهِمَّةِ والقَدْرِ، وأنِفَتْ مِنْ مَعَرَّةِ الجَهْلِ، ومَرَاتِعِ الذُّلِّ والهَوَانِ، وسَئِمَتْ تِيهَ الحَيرَةِ والتَّبعِيَّةِ المَقِيتَةِ!

* * *


(١) انْظُرْ "تَعْلِيمَ المُتَعَلِّمِ" للزَّرْنُوجي (٧٠)، وقَدْ عَزَاه لعَليِّ بنِ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقِيلَ إنَّه مَنْسُوبٌ للشَّافِعِي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، مَعَ اخْتِلافٍ في اللَّفْظِ، انْظُرْ "دِيوَانَه" (١٦٣).

<<  <   >  >>