(١) هو عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو بن سَنَّة الأسلمي أبو حرملة المدني روى له مسلم في "صحيحه" وأصحاب "السنن"، وهو صدوق حسن الحديث، فقد وثقه ابن نمير وابن معين واحتج به مسلم، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن عدي: لم أر له في أحاديثه حديثًا منكرًا، وسأل عبد الله بن أحمد أباه عن يزيد بن عبد الله بن قسيط وابن حرملة، فقال: ما أقربهما. ويزيد ثقة من رجال الشيخين، وقال أبو حاتم وحده: يكتب حديثه ولا يحتج به، وسئل يحيى بن سعيد القطان عنه، فضعفه ولم يرفعه، وقال أحمد بن سعد عن يحيى بن معين: ثقة، وروى عنه يحيى بن سعيد نحوًا من مئة حديث، وقال ابن المديني: راددتُ يحيى بن سعيد في ابن حرملة، فقال. ليس هو عندي مثل يحيى بن سعيد الأنصاري، فيفهم من هذا أنه ليس عنده من أهل الطبقة العليا من المتقين الأثبات، لا أنه ضعيف. (٢) التلقين كما في "الفتح" ٧/ ١٣٨: أن يقول الطالب للشيخ: قل: حدثنا فلان بكذا، فيحدث به من غير أن يكون عارفًا به حديثه ولا بعدالة الطالب، فلا يؤمن أن لا يكون ذلك الطالب ضابطًا لذلك القدر، فيدل على تساهل الشيخ، فلذلك عابوه على من فعله. وأما الحافظ الذي نسي فلُقِّنَ حتى ذكر، أو تذكر حديثه من كتاب فرجع إليه حفظه الذي كان نسيه، فحكمه حكم الحافظ.