(١) رجاله ثقات، أبو مجلز: اسمه لاحق بن حميد. قال ابن رجب ١/ ٢٦٩: وأما الأثر الذي خرّجه الترمذي من حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة، فقد رواه رَوح بن عُبادة عن عمران بن حُدير عن أبي مِجلَز قال: قال بشير بن نَهيك: كنت أكتب بعض ما أسمع من أبي هريرة، فلما أردتُ فراقه أتيت بالكتب فقرأتها عليه، فقلت: هذا سمعته منك؟ فقال: نعم. ورواه عثمان بن الهيثم عن عمران به بنحوه. ورواه أبو عاصم عن عمران بن حدير به، وقال في حديثه: فلما أردت فراقه أتيته فقلت: هذا حديثك أحدث به عنك؟ قال: نعم. وهذا ليس من باب المناولة ولا من باب العرض المجرد، بل رواية روح تدل على أنه عرض بعد سماع، وفي كلتا الروايتين أنه كان يكتب ما يسمع منه، ثم أقر له أبو هريرة وأذن له في روايته، وهذا نهاية ما يكون من التثبت في السماع.