(٢) إسناده ضعيف ولأصله شاهد: رواه ابن جريج واختلف عليه: فأخرجه الحميدي (٣٨٨)، وأحمد (٤/ ١٥٣)، عن سفيان به. وخالفه محمد بن بكر عن ابن جريج «وركب أبو أيوب». فأسقط أبا سعد، أخرجه أحمد (٤/ ١٥٩). وقال أيضا: عن ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد به أخرجه أحمد (٤/ ١٠٤)، وغيره. وأخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب ومسلمة بن مخلد به مختصراً. والأول أرجح لثقة سفيان، وابن جريج مدلس وأثبت في الإسناد الأول أبا سعد الأعمى وهو مجهول، وأسقطه في الثاني وعنعن في الثالث. وأخرجه الخطيب في «الرحلة» (٣٥) من طريق عبد الرحمن بن زياد عن مسلم ابن يسار عن رجل من الأنصار كما سيأتي. وعبد الرحمن ضعيف، ومسلم مقبول. وأخرجه عبد الرزاق (١٨٩٣٥) من طريق سليمان بن موسى عمن حدثه عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي ﷺ أنه خرج من المدينة إلى عقبة … به وفيه جهالة شيخ سليمان. وروي من طرق أخرى لا يخلو طريق منها من ضعف أو اختلاف. وأما شاهده: فأخرجه البخاري (٣٢١٠)، ومسلم (٢٥٨٠) من حديث ابن عمر وفيه: «وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ». ومن حديث أبي هريرة، أخرجه مسلم (٢٦٩٩) وفيه: «وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ».