لم يطق الرَّسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - صبرًا على بعد الزَّهراء عنه؛ فعزم على أن يحوِّلها إلى جواره وكانت تجاوره منازل لحارثة بن النُّعمان فجاء إلى النَّبيِّ صلوات الله عليه وقال:
إنَّه بلغني أنَّك تريد أن تحوِّل فاطمة إليك، وهذه منازلي وهي أقرب بيوت «بني النَّجَّار» إليك، وإنما أنا ومالي لله ورسوله، والله يا رسول الله:
للمالُ الذي تأخذ مني أحب إلي من الذي تدع.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(صدقت، بارك الله عليك).
ثمَّ حوَّل فاطمة إلى جواره وأسكنها منزلًا من بيوت حارثة رضوان الله عليه.
****
ومنذ استقرت الزَّهراء في جوار أبيها كان يلمُّ ببيتها