للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كل صباح، فإذا أُذِّن للصُّبح كان يأخذ بعضادتي باب بيتها ويقول:

(السَّلام عليكم أهل البيت ويطهِّركم تطهيرًا).

وكان النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلَّى فيه ركعتين ثمَّ يثنِّي ببيت فاطمة ويطيل عندها المكث، ثمَّ يأتي بيوت نسائه.

****

وقد رُوي عن محمَّد بن قيس أنَّ الرَّسول صلوات الله عليه خرج ذات مرة في سفرٍ ومعه عليُّ بن أبي طالب فصنعت له فاطمة رضوان الله عليها في غيبتهما سوارين وقلادةً وقرطين، ووضعت على باب البيت ستارةً، وذلك لقدوم أبيها وزوجها.

فلمَّا قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها ووقف أصحابه على الباب لا يدرون أيبقون أم ينصرفون لطول مكثه عندها، فخرج الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - وقد عرف في وجهه الغضب حتَّى جلس على المنبر.

<<  <   >  >>