للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأطلقت يديها تتلمَّس جسده، ثمَّ ما لبثت أن ردَّتهما عنه وهي تقول:

ما هذا الذي تلبسه يا عبد الله؟!.

قال: درعي.

قالت: ما هذا يا بنيَّ لباس من يريد الشَّهادة.

قال: إنَّما لبستها لأطيب خاطرك، وأسكن قلبك.

قالت:

انزعها عنك، فذلك أشدُّ لحميتك (١) وأقوي لوثبتك، وأخفُّ لحركتك ...

ولكن البس بدلًا منها سراويل مضاعفةً (٢)، حتَّى إذا صُرعت لم تنكشف عورتك.

****


(١) أشد لحميتك: أقوي لنخوتك وشجاعتك.
(٢) مضاعفة: طويلة.

<<  <   >  >>