للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثقته، مات سنة إحدى عشرة ومائتين، روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (١).

- محمد بن إسماعيل هو: الصائغ الكبير، أبو جعفر البغدادي، نزيل مكة، قَالَ ابن أبي حاتم: ((سمعت منه بمكة، وهو صدوق)) (٢)، وَقَالَ ابن حجر: ((صدوق))، مات سنة ست وسبعين ومائتين، روى له أبو داود (٣).

٣ - دراسةُ الإسناد والحكم عليه:

وهذا الإسناد معلول من وجهين:

الأوَّل: أنَّ رواية عكرمة بن عمار عَنْ يحيى بن أبي كثير مضطربة كما تقدم، وهو في هذه الرواية بعينها يضطرب فيها فقد رواه عَنْ يحيى بن أبي كَثير، عَنْ أبي سلمة، عَنْ أبي هريرة، مرفوعاً، وسيأتي بيان ذلك عند ذكر حَدِيث أبي هريرة - إنْ شاء الله تعالى -.

الثاني: أنَّ الأوزاعيّ - وهو أوثق من عكرمة بدرجات - خالف عكرمة بن عمار، فرواه عَنْ يحيى بن أبي كثير، عَنْ ابن عَبَّاس - موقوفاً عليه -، كما قَالَ ابن أبي حاتم: ((قَالَ أبي: رَوَاهُ الأَوْزَاعِيّ، عَنْ يَحْيَى بن أَبِي كَثِير، عَنْ ابن عَبَّاس قولَهُ: "إنَّ الرّبَا بِضْعٌ وسَبْعُونَ بَابَاً"، قَالَ أَبِي: هَذَا أَشْبَهُ، واللَهُ أَعْلَم)) (٤).

فتحصل من هذا أنّ الصواب أنّ الأثر موقوف على عبد الله بن


(١) تهذيب التهذيب (١/ ١٢)، التقريب (ص ٧٧ رقم ٧).
(٢) الجرح والتعديل (٧/ ١٩٠ رقم ١٠٨٤).
(٣) تهذيب التهذيب (٩/ ٤٩)، تقريب التهذيب (ص ٤٦٨ رقم ٥٧٣١).
(٤) العلل (١/ ٣٧٢ رقم ١١٠٥)

<<  <   >  >>