للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأمَّا قولُ عامَّة زماننا: دَرْهَمْ، بفتح الدال والهاء، فلحنٌ.

* * *

وقوله في (باب ما العامة فيه على الصواب، والخاصة على الخطأ) (١): (يقولُ المُتَفَصِّحون: العَسْلُ، والصواب: العَسَل، بالفتح، كما تقول العامَّة).

قال الرادّ: هذا الذي ذَكَرَ صحيح، إلَّا أنَّه قد رُوي عن أبي مروان عبد الملك بن سراج (٢): جوازُ إسكان السين من العسل، ولم يقل ذلك إلَّا وقد تكلَّمت به (٣) العربُ وسُمِع ذلك منها، لأنَّه كانَ إمامًا في اللغة، نهاية في الثقة، وهو شيخُ شيوخِنا الذين أخذنا منهم، وروينا عنهم، غير مدافع في حِفظه وضَبْطه وإتقانه وحِذقه وثقته، وتَرْك مُداهنتِهِ في العلم وغيره.

أنا الأستاذ أبو الخليل (٤) شيخُنا، رحمه اللَّه، بإشبيلية في دِهليزه، عن شيخه عاصم بن أيوب (٥) أنَّ محمد بن عبد اللَّه بن مَسْلَمة، صاحب بَطَلْيَوْس الملقَّب بالمظفَّر (٦)، لمَّا أكملَ تأليفه


(١) تثقيف اللسان ٢٤٢.
(٢) ت ٤٨٩ هـ. (الصلة ٣٦٣، وإنباه الرواة ٢/ ٢٠٧).
(٣) في المطبوع: بها، وهو خطأ.
(٤) الذيل والتكملة ٦/ ٧٠.
(٥) ت ٤٩٤ هـ، (إنباه الرواة ٢/ ٣٨٤، وإشارة التعيين ١٥٧).
(٦) ت ٤٦٠ هـ، وقيل: بعد ٤٧٠ هـ. (الذخيرة ٢/ ٢/ ٦٤٠، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٩٤، والوافي بالوفيات ٣/ ٣٢٣).

<<  <   >  >>