ولم يقف ابن هشام عند ذكر هذه الألفاظ، بل كان يردّها إلى أصولها العربية، ذاكرًا ما يقابل تلك الألفاظ، إنْ كانت أعجمية، في لغة العرب.
وكان للكتاب أثر في ظهور كتب أخرى، هي:
١ - إنشاد الضَّوال وإرشاد السُّؤَّال: لأبي عبد اللَّه محمد بن علي بن هَانئ اللخميّ السبتيّ الإِشبيليّ، المتوفَّى سنة ٧٣٣ هـ. وهو ترتيب لكتاب المدخل على وفق حروف الهجاء.
٢ - إيراد اللآل من إنشاد الضَّوال: لأحمد بن علي بن خاتمة الأنصاري، المتوفَّى نحو سنة ٧٧٠ هـ. وهو مختصر للكتاب السابق.
٣ - مختصر من كتاب ابن خاتمة: لمؤلف مجهول. ونشره المستشرق كولان سنة ١٩٣١ م.
[مخطوطتا الكتاب]
* الأولى: رقمها ٤٦، وعنوانها: كتاب الرَّدّ على الزُّبيدي في لحن العوام. وهذا العنوان من عمل النُّسَّاخ، لأنَّ الرَّدّ كان جزءًا من الأقسام الستة التي سلف ذكرها.
والنسخة كتبها بالخط المغربي محمد بن علي بن أحمد الزّرعي، ولم يذكر تاريخ نسخها، وهي قديمة ترقى إلى القرن السابع الهجري، وتمتاز بدقتها وتمامها، لذا فقد جعلناها أصلًا.
عدد أوراق هذه النسخة ٧٢ ورقة، وعدد أسطر كلّ صفحة ٢٧ سطرًا.
* الثانية: رقمها ٩٩، وعنوانها: المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان. وهذا العنوان أقرب إلى الصواب، لأنَّ المراكشي سمَّاه: تقويم اللسان، وأشار المؤلف إلى هذه التسمية في مقدمة الكتاب: (وجعلت هذا