للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله في (باب غلط أهل الفقه) (١): (ويقولون: المَنِي والمَذِي والوَدِي. والصواب: مَنِيّ بالتشديد، على وزن صبِيّ، ومذْيٌ، بإسكان الذال، على وزن ظَبْي، وقد يُقالُ: مَذِيّ، مثل: مَنِيّ. فأمَّا الوَدْي فلا يكون إلَّا بالدال ساكنة غير معجمة، وقد جاءَ بالذال معجمة والتشديد، إلَّا أنَّها لغة رَدِيَّة (٢)).

قال الرادّ: أمَّا المنِيّ فلم يختلف في تشديد يائه.

وأمَّا المَذْي والوَدْي ففيهما ثلاثُ لغاتٍ: يُقال: المذِيّ والودِيّ، بياء مشدَّدة، كالمَنِيّ. ويُقال: المَذْيُ والوَدْيُ، على مثال: الرَّمْي. والمَذِي والوَدِي بمنزلة العَمِي، وهذه اللغة هي التي غَلَّط فيها الفقهاء (٣)، وهي صحيحةٌ مَقُولةٌ.

فأمَّا الوَذْي، بالذال معجمة، فقد حكاها الأزهريّ (٤).

* * *

وقوله في هذا الباب (٥): (ويقولون: فإنْ نَكِلَ عن اليمين،


(١) تثقيف اللسان ٢٦٢.
(٢) في المطبوع: رديئة.
(٣) الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ٤٩، وحلية الفقهاء ٥٩، وغلط الضعفاء من الفقهاء ١٦.
(٤) لم يحكها الأزهري في كتابيه: التهذيب والزاهر في غريب ألفاظ الشافعي، وهي في الزاهر في معاني كلمات الناس ٢/ ١٥٤، واللسان (وذي).
(٥) تثقيف اللسان ٢٦٥.

<<  <   >  >>