كتاب المدخل إلى تقويم اللسان

باب ما جاء عن العرب فيه لغتان فأكثر، استعملت العامة منها أضعفها، وربما استعملت أقواها، وربما عدلت عن الصواب في ذلك ونطقت باللحن، وستقف على ذلك كله في موضعه مبينا إن شاء الله - ص: 204

و (الوَسَخُ) (١): وفيه لغتان: وَسَخٌ، بالسين. ووَصَخٌ: بالصاد.

و(السَّنْبُوسَقُ) (٢): وفيه لغتان: سَنبوسَجٌ وسَنبوسَقٌ، بفتح السين فيهما.

فأمَّا قولُ عامةِ زماننا: سنبوسَك، بالكاف، فَلَحْنٌ.

و(الخُبَّازُ) (٣): وفيه لغتان: خُبَّازٌ، والواحدة خُبَّازة وخُبَّازَى.

فأمَّا قولُ عامةِ زماننا: خُبِّيزٌ، فلَحْنٌ.

و(السُّوذانِقُ) (٤): وهو الصقر، ويقال له أيضًا: الشاهين، وفيه أربع لغات: سُوذانِق وسَوْذَق وسَوْذَنيق وسَيْذَنوق، كلُّ ذلك بالسين غير معجمة. وحكى الأصمعي بالشين معجمة فيهن. وكذلك حكى الزبيدي (٥). وحكى يونس أنَّه وجد بخط الأصمعي عن العرب: شَوْذانقًا.

فأمَّا قولُ عامةِ زماننا: شُذانِق، بغير واو، فخطأٌ.

و(الشجاعُ) (٦): وفيه لغتان: شُجاعٌ وشَجِيعٌ، كما تنطق به عامةُ زماننا.

---

(١) الإِبدال ٢/ ١٨٦.
(٢) تثقيف اللسان ٨١.
(٣) لحن العوام ١١٥.
(٤) تثقيف اللسان ٦٧، شفاء الغليل ١٠٤.
(٥) لحن العوام ١١٣.
(٦) تثقيف اللسان ٧٠.