للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قد كنتِ تَفْرِينَ به الفَرِيَّا

فأمَّ قولُ العامةِ: مُسَوَّسٌ ومُدَوَّدٌ، فَلَحْنٌ.

و(الدم والأخ) (١): وفيهما لغتان: التخفيف والتشديد، في الخاء والميم، فتقول: دَمٌ ودَمٌّ، وأخٌ وأخٌّ، والتخفيف أشهرُ، وكذلك: الأخَةُ والأَخَّةُ، في المؤنث.

و(الاصطرلابُ) (٢): وفقيه لغتان: اصطرلاب، بالصاد، واسطرلاب، بالسين، وهو الأصلُ، وإنَّما قُلِبَتْ صادًا لمجاورتها الطاء.

و(الشَّطْرَنْجُ) (٣): وقد جُوِّزَ فيه أنْ يُقال بالشين المعجمة، لاشتقاقه من المشاطرة. وأنْ يُقال بالسين المهملة، لجواز أنْ يكون اشتُقَّ من التَّسْطِير.

وقولهم: بِعْتُهُ [ها و] هاء (٤): وفيه سبع لغات: ها وهاء، بالمدِّ والقصر، وهي لغة القرآنِ، فإنْ كان لمذكر كانت الهمزةُ مفتوحة، وإن كانت لمؤنث كانت مكسورة، كما قال الشاعر (٥):

أفاطِمَ هاءِ السيفَ غيرَ مُذَمَّمِ


(١) تثقيف اللسان ١٦٢. وينظر: جمهرة اللغة ١/ ١٥.
(٢) شفاء الغليل ٥١. وفي الأصل: اصطرلاب، وما أثبتناه من ب.
(٣) المعرب ٢٥٧، إيراد اللآل ٢٣١، القاموس المحيط ١/ ١٩٦.
(٤) اللسان (ها).
(٥) بلا عزو في المحتسب ١/ ٣٣٧.

<<  <   >  >>