للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقولون للذي يُدَقُّ به الوَتِدُ: (مَيْجمٌ) (١). والصواب: مِنْجَمٌ، من نَجَمَ.

ويقولون لبعض الطيور: (المِقْنين) (٢). والصواب: المِقْلين، باللام، ويُكنَى بأبي الدنانير.

ويقولون: (مَصْيَدَةٌ) (٣)، بفتح الميم والصواب: مِصْيَدَةٌ ومَصِيدَةٌ. مَنْ فتح الميم كَسَر الصاد، ومن كسر الميم سكَّنَ الصاد.

ويقولون للتي تُرسى بها السفن: (المَرْسَى) (٤). والصواب: المِرْساة، بكسر الميم وتاء التأنيث، والجمع المراسي، وهي من حديد تَحْبِسُ السفينة. ويقال لها أيضًا: الأنْجَرُ، وهو اسم عراقيّ.

ويقولون: أرْسَتِ السفينةُ، وهي لغة قليلة حكاها أبو عبيدة. والأكثر: رَسَت رَسْوًا ورُسُوًّا، إِذا انتهى أسفلها إلى قرار الماء. وأرسيتَها أنتَ إِذا فعلتَ بها ذلك. قال الله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} (٥)، أي أثبتها في مُرساها.

ولم تقل العرب: مُرْسٍ، من أرسى، اكتفت براسٍ. فقولُ العامة: قاربٌ مُرْسٍ وسفينةٌ مُرْسِيَةٌ، خَطَأٌ. والصواب: قارِبٌ راسٍ وسفينةٌ راسِيَةٌ.


(١) لحن العوام ٨٦.
(٢) إيراد اللآل ٢٢٣.
(٣) اللسان (صيد).
(٤) اللسان (رسا). وينظر في (الأَنجر): قصد السبيل ١/ ٢١٤.
(٥) سورة النازعات: الآية ٣٢.

<<  <   >  >>