للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

خاصةً، وليس كذلك. إنَّما السُّوقَةُ كلُّ مَنْ لم يكن ذا سلطانٍ، وإنْ لم يدخل الأسواقَ.

ويقولون: كُنَّا (بسِماطِ) (١) العَطَّارين، أي بسوق العَطَّارين. وإنَّما السِماطُ عند العرب الصفُّ الوقوف، ومنه قول بعض الشعراء: دخلتُ على الوليدِ فوجدت الناسَ بين يديه سماطين، أي صفوفًا قيامًا.

ومن ذلك: (الاستكفافُ) (٢)، ليس له عندهم اسمٌ، وهو أنْ تضعَ يَدَك على حاجِبِك كالذي يستظل من الشمس تنظر هل ترى الشيءَ الذي عمدتَ لرؤيتِهِ، تقولُ العربُ: استكَفَّ فلانٌ الشيءَ، إذا فَعَلَ ذلكَ، فهو مُسْتَكِفٌّ، والمفعولُ مُسْتَكَفٌّ، قال الشاعر (٣):

خروجٌ من الغُمَّى (٤) إذا صُكَّ صَكَّةً ... بدا والعيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ

ويُقالُ له أيضًا: المُسْتَشْرِفُ. واستشرَفَ الرجل إذا فَعَلَ ذلكَ.

فأمَّا (المُشَاطَةُ) (٥) فهو ما يقعُ من الشَعَرِ من الرأسِ عند الترجيل، وليسَ له عندَ العامةِ اسمٌ.


(١) ينظر: اللسان والتاج (سمط).
(٢) اللسان والتاج (كفف).
(٣) هو ابن مقبل، ديوانه ٢٩. والبيت في وصف قدح كان لبني عامر بن صعصعة لا يجعل في القدح إلَّا خرج فائزًا أبدًا. (الميسر والقداح ٦٥).
(٤) رسمت في الأصلين: الغما.
(٥) اللسان والتاج (مشط).

<<  <   >  >>