للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الفرزدقُ (١):

إذا باهِلِيٌّ تحتَهُ حَنْظَلِيَّةٌ ... له وَلَدٌ منها فذاكَ المُذَرَّعُ

وإنَّما سُمِّي المُذَرَّع للرقمتين في ذِراعِ البَغْل، وإنَّما صارتا فيه من أجلِ الحمارِ، قال هُدْبَة (٢):

وَرِثَتْ رَقاشِ اللؤمَ عن آبائها ... كتَوَارُثِ الحُمُراتِ رَقْمَ الأذْرُع

ويقالُ له أيضًا: (المُقْرِفُ) (٣)، قالت هندٌ (٤):

فإنْ نُتِجَتْ مُهْرًا كريمًا فبالحَرَى ... وإنْ يكُ إقرافٌ فما أنْجَبَ الفَحْلُ

وأمَّا (الشقيقُ) (٥) فهو الأخ لأبٍ وأمٍ، هذا هو المعروفُ.

ووَقَعَ في كلامِ عليّ بن أبي طالب [رضيَ اللَّهُ عنه] عند موته حينَ أوْصَى الحسنَ والحسينَ بمحمد بن الحَنَفِيَّة فقال: (هو أخوكُما وشقيقُكُما)، وكانت أمّ الحسنِ والحسينِ فاطمة بنت النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكانت أمُّ محمد بن الحنفية من سَبْي بني حنيفة. فعلى قول عليّ رضيَ اللَّهُ عنه يُقالُ للأخ للأبِ: شقيقٌ.


(١) ديوانه ٥١٤.
(٢) شعره: ١١٠، وهدبة بن خشرم العذري، شاعر إسلامي. (ينظر: الشعر والشعراء ٦٩٠، ومعجم الشعراء ٤٦٠، والخزانة ٤/ ٨١).
(٣) تثقيف اللسان ٢٠١.
(٤) اللآلي ١٧٩، أخبار النساء ١١١. وهند هي بنت النعمان بن بشير الأنصاري، وقولها هذا في زوجها روح بن زنباع. (ينظر: بلاغات النساء ٩٦ - ٩٧).
(٥) اللسان (شقق).

<<  <   >  >>