للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقولون لبعضِ الطيورِ: (بِبَّغا). والصوابُ: بِبِّغاء (١)، بكسر الباء الأولى والثانية والمدّ. ويُكنى بأبي غَنَّاج (٢). قال أبو الفرج البِبِّغاء (٣)، وإن لم يكن حجَّة ولكن ذكرناه تملحًا، يخاطبُ أبا إسحاق الصابِيّ (٤):

حتى تَجَلَّتْ رُغْوَةُ الصريحِ (٥) ... وسَلَّمَ التلويحُ للتصريحِ

وصحَّ أنَّ البِبِّغاءَ مَقْصَدُهْ ... ذَكَّرَ مَا كانَ قديمًا يورِدُهْ

ويقولون: (حَصَرَ) البَحْرُ، بالصاد. والصوابُ: حَسَرَ، بالسين، إذا نَضَبَ عن الساحلِ، والمستقبلُ يَحْسُرُ بضم العين (٦).

وكذلك يُقالُ: جَزَرَ، والجَزْرُ ضدُّ المدِّ (٧).


(١) حياة الحيوان ١/ ١٥٩. ونص على فتح الباء الأولى والثانية.
(٢) ب: ابن عتاج. ولم أقف على هذه الكنية.
(٣) من أرجوزة له في يتيمة الدهر ١/ ٢٧٠. والببغاء هو عبد الواحد بن نصر، من شعراء سيف الدولة، توفي سنة ٣٩٨ هـ. وهو بفتح الباء الأولى والثانية المشددة، وليس بكسرهما كما نص عليه المؤلف. (يتيمة الدهر ١/ ٢٥٢، وتاريخ بغداد ١١/ ١١، ووفيات الأعيان ٣/ ١٩٩).
(٤) هو إبراهيم بن هلال، من الكتاب المشهورين، توفي سنة ٣٨٤ هـ. (يتيمة الدهر ٢/ ٢٤٢، ومعجم الأدباء ٢/ ٢٠، ووفيات الأعيان ١/ ٥٢).
(٥) في الأصل: الطريح. وما أثبتناه من ب، وهو موافق لرواية اليتيمة.
(٦) اللسان (حسر).
(٧) اللسان (جزر).

<<  <   >  >>