وعلمت، وأنا ببغداد، أنَّ أحد المستشرقين الإسبان نشر الكتاب، ثمَّ سلخه أحدهم فنشره ببيروت عام ١٩٩٥ م، فالمشتكى إلى اللَّه تعالى.
وفي عام ١٩٩٩ م جئت إلى دُبَيّ بدولة الإِمارات العربية المتحدة، وفي هذه المدينة الآمنة عرفت الشيخ سيف الغرير، حفظه اللَّه تعالى، وكان قد حبَّبَه إليّ قبل رؤيته أخي الكريم الدكتور نجيب عبد الوهاب، فرأيت فيه رجلاً أديبًا شهمًا محبًّا للعلم، وفي مجلسه العامر التقيت الأخ الفاضل مروان الغرير، وهو، والحمدُ للَّه تعالى، كأخيه الشيخ سيف، من محبي العربية، والسَّاعين إلى نشرها وتيسير إيصالها إلى المسلمين في أرجاء العالم.
وللأخوين الكريمين، حفظهما اللَّه تعالى، الفضل في نشر هذا الكتاب النَّفيس، بعد عشرين سنة مضت على نشره في مجلة المورد، فلهما مني خالص الشُّكر، وجزاهما اللَّه تعالى عن العلم وأهله خير الجزاء.
والحمد للَّه على ما أنعم، إنَّه نِعْمَ المولى ونِعْمَ النَّصير.