للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فثبت بهذا أنَّهما لغتان، بمنزلة السَّطْل والسَّيْطَل، ويُروى: بطينٍ وجيَّارٍ.

* * *

وقال أيضًا (١): (ويقولون: أُسطُوان، للبيت الذي يُشْرَع منه إلى الفِناء). والأسطوانةُ: الساريةُ.

قال الرادّ: لم يذكر أبو بكر اسمًا للموضع الذي سموه بالأُسطوان. واسمه عند العرب: الدِّهْليز (٢)، وهو الممرُّ الذي يكونُ بينَ باب الدار ووَسَطِها.

* * *

وقال أيضًا (٣): (ويقولون: هو مُداجِنٌ لنا، إذا كان على مُدالسةٍ). والمداجنة: [إنما هي] (٤) حسنُ المخالقة (٥). وقال يعقوب: الدُّجونُ: الأُلفةُ.

قال الرادّ: كان حقَّه أنْ يذكر الصواب في ذلك. والصواب أنْ يُقال: هو مداج لنا، أي يساترنا بالعداوة ويخفيها عنا. مأخوذ من


(١) لحن العوام ٢٢٧ وفيه خطأ. ينظر: التهذيب بمحكم الترتيب ٢٦٦.
(٢) سهم الألحاظ في وهم الألفاظ ٤٥.
(٣) التهذيب بمحكم الترتيب ٣٠٩. وقد أخلّ به أصل لحن العوام.
(٤) ساقط من المطبوع، وهو ثابت في ب.
(٥) في التهذيب بمحكم الترتيب: المخالطة. وفي تصحيح التصحيف وتحرير التحريف ٤٧٠: المخالفة.

<<  <   >  >>