للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلمَّا وصلتُ إلى (معرَّة النعمان) واجتمعتُ مع أبي العلاء (١)، وقرأتُ عليه (الخُطَبَ)، فوصلت إلى هذا الموضع، ذكرتُ له ما جرى بيني وبين ابن الوَنِيّ، فقال لي: اكتبْ ما أُملي عليكَ، فأملَى عليَّ (٢):

الأشياء التي جاءت على تِفعال على ضربين: مصادِرَ وأسماء، فأمَّا المصادِرُ: فالتِّلقاءُ والتِّبيان، وهما في القرآن (٣).

والأسماءُ:

رجلٌ تِنْبال: أي قصير لئيم.

ورجل تِيتَاء (٤): أي عِذيوط، وهو الذي إذا جامَعَ أحدثَ.

والتِّنضال: من المناضلة.

وتِهواءٌ من الليل: أي قِطْعَةٌ.

وناقةٌ تِضْرابٌ: أي قريبة العهد بضَرْبِ الفَحْل.


(١) المعري، أحمد بن الحسين، ت ٤٤٩ هـ. (معجم الأدباء ٢٠/ ٢٥، وإنباه الرواة ٤/ ٢٢).
(٢) طبع إملاء أبي العلاء في كتاب: ثلاث رسائل في اللغة ٧ - ٩ مع خلاف.
(٣) ورد (التلقاء) ثلاث مرات في القرآن الكريم:
سورة الأعراف: الآية ٤٧: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا ... }.
سورة يونس: الآية ١٥: {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي}.
سورة القصص: الآية ٢٢: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ ... }.
وورد (التبيان) مرة واحدة في سورة النحل: الآية ٨٩: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}.
(٤) في المطبوع: تيتاه، والصواب ما أثبتنا. وهو كذلك في الأصل واللسان (عذط) والمزهر ٢/ ١٣٨.

<<  <   >  >>