للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيَّ بِمَكَّةَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، فَحَدَّثَنَا بِأَحَادِيثَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ.

وَقَالَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ: «جَالَسْتُ الشَّافِعِيَّ بِمَكَّةَ، فَتَذَاكَرْنَا فِي كِرَى بُيُوتِ مَكَّةَ، وَكَانَ يُرَخِّصُ فِيهِ، وَكُنْتُ لا أُرَخِّصُ فِيهِ، فَذَكَرَ الشَّافِعِيُّ حَدِيثًا، وَسَكَتَ، وَأَخَذْتُ أَنَا فِي الْبَابِ أَسْرُدُ» .

فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهُ، قُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي مِنْ أَهْلِ بْنِ مَرْوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: مَرْدَكَ مَا لا نِيسْت قَرْيةٌ بِمَرْوَ، فَعَلِمَ أَنِّي رَاطَنْتُ صَاحِبِي بِسَيِّئٍ هُجْنَةٍ فِيهِ، فَقَالَ لِي: أَتُنَاظِرُ؟ قُلْتُ: وَلِلْمُنَاظَرَةِ جِئْتُ.

قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ} [الحشر: ٨] ، نَسَبَ الدَّارَ إِلَى مَالِكِهَا؟ أَوْ غَيْرِ مَالِكِهَا؟ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَ» هَلْ تَرَكَ عَقِيلٌ لَنَا مِنْ رِبَاعٍ "، نَسَبَ الدَّارَ إِلَى أَرْبَابِهَا؟ أَوْ غَيْرِ أَرْبَابِهَا؟

<<  <   >  >>