للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَا ظَهَرَ، وَهُوَ بِمَنْزِلةِ الْوَديِعَةِ، وَإِذَا اخْتَلَفَا فِيمَا رَهَنُوهُ، فَالْقَوْلُ أَبَدًا، قَوْلُ الرَّاهِنِ، وَعَلَيْهِ الْيَمِينُ، لأَنَّهُ مُدَّعًى عَلَيْهِ، وَأَمَّا الْعَارِيَةُ: فَيُضْمَنُ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا تَلَفُهُ، وَمَا غَابَ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا "

أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يونُسَ بْنَ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ: اخْتَلَفُوا فِي الْمُكَاتَبِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَعْتِقُ بْحِسَابٍ، وَيَرِثُ بِحِسَابٍ، وَيَرِقُّ بِحِسَابٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ عَبْدٌ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ شَيْءٌ ".

قَالَ وَأَنَا أَنْظُرُ فِيهِ، وَمَا فِيهِ شَيْءٌ أَصَحُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا: مَا بَقِيَ عَلَيْهِ شَيْءٌ.

قُلْتُ لَهُ: مَا شَيْءٌ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أُخَالِفَ حَدِيثًا قَدِ اسْتَعْمَلَهُ عَامَّةٌ مِنَ الْمُفْتِينَ، فَقَالَ لِي: مَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذَلِكَ إِلا التَّوْفِيقُ

أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ فِي " السَّارِقِ يَسْرِقُ، فَيَجِبُ عَلَيْهِ الْقَطْعُ، وَلا تُوجَدُ عِنْدَهُ

<<  <   >  >>